2 ~ بين الألم والأمل..حياة ~

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، 

في الذكرى الأولى للحرب على غزة

كتبت هذه الكلمات

أتمنى أن تنول على إعجابكم


The image “http://img13.imageshack.us/img13/5271/433664720.jpg” cannot be displayed, because it contains errors.


هناك..هناك حيث يموت الناس ليحيوا،، حيث تحولت الأفراح والليالي الملاح إلى مآتم وبيوت
عزاء..واستحالت الجنائز إلى زفات عريس..هناك في ذلك المكان المحاصر،،حيث انعدمت ملامح الحياة،
حيث انقلبت الموازين،، حيث السعادة تكون في نيل الشهادة ،،حيث تحملق العيون في اللاشيء..

هناك في أرض الأنبياء..حيث تكون الرجولة في تسليم نفسك لجنود الموت!!..

نعم، لتمنحك الخلود..
آهٍ منكِ أيتها الرجولة،،آآآآهٍ من ثقل الحمولة.

هناك في غزة هاشم،، غزة الصمود والقوة،،غزة الثبات والإباء والهمة،،
شعار أهلها:"عش في أرضك كريمًا..أو مت فيها كريمًا"..

تمر الأيام تجر وراءها الأيام،، لتنطوي الأشهر ولتتم سنة على عرس الشهادة..

زفت غزة مئات الشهداء إلى السماء،،قبل عام..حاولت أن تنسج معاني العطاء..

فلم تبخل في منح أبنائها كبش
فداء..لتروي بدمائهم الروابي الخضراء..

مئات الشهداء وآلاف الجرحى ،رأيناهم صورًا متراقصة على شاشات التلفاز،،

تتلظى،تتأوه..وأصوات العويل والنواح تتردد على أسماعنا..

وآيات الشكر تتصاعد إلى السماء بخطوات واثقة..
بحبال متينة من الدموع الصادقة..

أمرهم غريب!!..يُقتلون،،يُشرّدون..وبيوتهم تُهدم،، وكرامتهم تُخطف..ومع ذلك يشكرون؟!!..
نعم تلك هي أسمى درجات الإيمان وأرقاها..

هؤلاء هم أهالي غزة..هذه هي حياتهم..أفلام رعب متتالية..وصرخات في الأجواء متعالية..

مئات الشهداء وآلاف الجرحى..لم تحرك في أمة العروبة ساكنًا..أين القوات العسكرية؟..
أين الدبابات والطائرات الحربية؟!..أناديكم يا من تربطني العروبة فيكم..صمت رهيب،،
خيّم على المكان..وجوم كئيب..يقطعني..يكاد يخنقني!!..فجأة أصبح العالم أصم...أصبح العالم أبكم..

فلا داعي لانتظار الإجابة..ولا داعي لارتقاب الدبابة..فهذا محال حصوله..

يا للعار!!..فاز الدولار!!...يا للعار!!..فاز السمسار!!

يا للعار..يا أمة المليار ونصف المليار!..أين أنتم من هذا الدمار؟؟..أين أنتم من هذا الحصار؟..

هل أنساكَ حسني مبارك أيها الممجّد؟؟..أم تراني أنساكَ عبدالله أيها الملك المبجّل؟؟..
كيف عساني انساكَ..وقد تنازلتَ عن بضع قطرات من دمائك من أجل الأحرار..

في أرض الثوار!!..

كم من وصمات عارٍ..في سجلات التاريخ دونتموها؟!...
وكم من وصمات عارٍ على جدران الدهر نقشتموها؟!!.

سأنبؤكم بعضًا من المسلسلات الدموية التي يحياها الأبطال في غزة..

تلفّعت الورود بثياب دموية..رائحة الموت تجتاح كل ركن وزاوية..وأشباح الموت تتراقص على
مسارح من العفن..والأشلاء متناثرة في الأرجاء جاءت من اللامكان..قرف حياتهم..
ترف تحاكيها مخيلاتهم..

ينام الأطفال على قارعة الطريقة..على ترنيمة البكاء..وألحان العويل..وهزة القذيفة..

وكل كبير كان أو صغير يتقن عزف سمفونية العذاب..يجيدها بشكل مدهش..
حتى تصدّرت أسماؤهم عناوين الصفحات الأولى في صحف العالم..وباتوا حديث الساعة..
ويُضرب ببطولتهم المثل...آآهٍ من الأيام..آآآهٍ ما اقسى حكام الشعوب..ما أشقاك يا ابن غزة..
لكَ الله!!.

يحيون بين الحزن والكآبة..بين الصاروخ وقذيفة الدبابة..بين الألم،، 

بين قطرات فضية وخيوط حريرية ذهبية من الأمل..ترسلها السماء والشمس فينقشون معاناتهم..

بحبر قاني اللون غطى الطرقات..
ولكن يبقى بين الألم والأمل..حياة..فبالرغم من المعاناة..من قصف الدبابات..
يستمرون في حياتهم وبالرغم من الوعود الكاذبة والأحلام الواهية تستمر الحكاية 
وفي طريقهم يمضون لتعلو للحق في الفضاء راية ولتصل للعالم الرسالة:

أن غزة هاشم لا يمكن أن تخضع للمحتلين..لا يمكن أن تسلم لا يمكن أن تلين.

وأنت يا سامعي..ما رأيك؟!!..مرت سنة كلمح البصر..هل ترى أن السنة الجديدة ستكون
كشقيقتها؟؟..حبلى بالعويل والنواح..بالقتل والتشريد والصياح؟؟

هل ترضى يا هذا بالعدوان والدمار؟؟ هل ترضى بالهوان والحصار؟

متى ينتهي عهد السمسار؟ وينهزم الدولار؟؟..ومتى الثورة؟ النهضة والصحوة؟؟

أسئلة في الأذهان تجول...عسى أن تجد للجواب أصول
بقلم أختكم دعاء غنايم

2 بصمات ذهبية..~:

ابن القسام يقول...

لا استطيع التعليق
الصمت امام هذا الكلماتى اصدق تعبير فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة !!

كلمات لاهبة كالجمر تعبر عن مكنوناتنا جميعا

وبين غزة وسخنين والناصرة وام الفحم ويافا وعكا واللد نسب واخوة وعمومة واهل ودار وكل شىء

لذلك فالدم الذى سال هو دم يافا وسخنين وام الفحم وكل الـ 48

بوركتم اختى دعاء غنايم كلماتكم اثرت فى كثيراا

ودمتم بخير

دعاء غنايم يقول...

السلام عليكم
ماذا عساي أقول امام حروفكم أخي الفاضل
حياكم الله على كلامكم العطر
جزاكم الله الفردوس الأعلى

أضف تعليق

همساتكم تفرحني

تصميم وتطوير - مدونة الاحرار - 2011.