0 حديثُ نفس!

أحيانًا لا ترضينا حياتنا التي نعيشها، نتمنى لو أن بإمكاننا أن نبدأ من جديد!
ونتمنى لو أن كل ما يجري من حولنا لو يختفي، أن تُمحى بعض ذكرياتنا أو كلها!!
نتمنى فرصة جديدة، عمرًا جديدًا، أشخاصًا جددًا
قد يعيدون الينا ما قد فقدناه يومًا ما!!
ولكن، في النهاية، لا بد لنا من الرضا والقناعة، أن هذه هي الحياة التي نستحقها وأن هذه هي الحياة التي تليق بنا!
أليس الله من كتبها لنا؟ واختارها لنا؟ وقدّرها لنا؟

إذن فهذا هو كل ما يناسبنا وكل ما يليق بنا!

فلنتعلم الرضى، ولنتعلم القناعة، ولنتعلم ان نحب انفسنا كيفما كنا، وان نحاول ان نسعى للافضل..

هكذا نحن، نحب الامل والتفاؤل ونحب الخير!

تفاءلوا بالخير تجدوه، هذا ما علمنيه رسول الله

حديثُ نفس!!

تكتبه لكم دعاء غنايم :)

1 الحب في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...




خلق اللهُ سيّدَنا آدم عليه السلام بعدما خلق الكون جميعه، فكان وحيدًا بين كل المخلوقات، فاجتاحه ذاك الشعور بالحاجة إلى شخصٍ آخر يؤنسه في وحدته، ولما يعرفه الله ، جل في علاه، عن طبيعة البشر من الاجتماعية ونفورهم من الوحدة، فكانت مشيئته تعالى أن خلق له السيدة حواء لتكون زوجةً له ورفيقة وصاحبة، تصحبه في حياته.

فإن دلّت هذه القصة على شيء فإنما تدل على أن الإنسان لا يستطيع العيش وحده -كما يدّعي البعض-، فقد خلق الإنسان وجُبل وفُطر على الاجتماعية وحب الاختلاط بغيره من البشر وكرهه للوحدة والعُزلة، وغير ذلك فإن ذلك الشعور الذي يجتاحه كونه محتاجًا للآخرين يجعله يندفع لمخالطة غيره...
 ومن هنا تنبع أهمّية الصحبة واتخاذ الأصدقاء والخلّان، فالصديق عونٌ لأخيه في جميع شأنه، يساعده، ويقف معه في مشاكله، ويشاركه أتراحه كما يشاركه أفراحه، يعينه على دينه ودنياه.
لذلك فإن اتخاذ الصديق مهم للمرء في أمور دينه ودنيا، فإن أحسنَ اختيار صاحبه فقد فاز في الدنيا والآخرة،لقوله تعالى:" الأخلّاء يومئذٍ بعضُهُم لبعضٍ عدوّ إلا المتّقين" [الزخرف:67] ، إذًا نفهم من هذه الآية أنه إذا كانت الصداقة والصحبة ليست لوجه الله تعالى وكانت للمصالح وغيرها فإن أصدقاء الدنيا هم أعداء الآخرة، لذلك فيجب الحرص والحذر في اختيار أصدقاء الدنيا حتى يكونوا أصدقاء الآخرة وجيران الجنة.

دعونا نستعرض بعضًا من القصص التي رويت عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم، والتي تتناول الحب في الله والأخوّة فيه، حتى نعلم جيّدًا ما معنى الحب في الله، وكم هو سامٍ هذا الحب، يرقى بنا في درجات الجنة، حتى نصيب الفردوس الأعلى -بإذن الله-، ها هي بين أيديكم :) :

- روى البخاري: عن أنس، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
- عن أبي هر يرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم"ك لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا.."
- وقال صلى الله عليه وسلم:" ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الايمان....منها: وأن تحب المرء لا تحبه إلا لله"
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" المرء مع من أحب وله ما اكتسب"

- ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب في الناس فقام أعرابي وسأله: متى الساعة؟، لم يجب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتمّ حديثه، ولما انتهى ساله:" وما أعددت للساعة؟، فقال الأعرابي: ليس من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، أحب الله ورسوله، فقال له صلى الله عليه وسلم :"أنت مع من أحببت"ويعقّب الإمام الحسن البصري على الحديث فيقول:" لا يغررك هذا الحب، فهؤلاء قوم عيسى عليه السلام أحبّوه فألّهوه، فكانوا في النار"

فالحب إمّا يرقى بنا في درجات الجنة وإما يهوي بنا في دركات النار -والعياذ بالله-.


ها هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،رضوان الله عليهم، أحبّوه حُبًّا جمًّا فكانوا يجودون بأرواحهم واموالهم وأهلهم وولدانهم فداءً له صلوات ربي عليه.وأولئك قوم سيدنا عيسى عليه السلام أحبّوه حُبًّا ادّى إلى تأليهه فدخلوا في الشرك، فكانوا من الخاسرين!!


فاختر صاحبك ~


ذاك الشخص الذي تريده أن يكون رفيقك في جنات الخلد والنعيم، الذي ترتضيه خليلًا تلاقيه بالأحضان والعناق والأشواق..

عليكم بالجليس الصالح، الذي يعينكم على أمور دينكم ودنياكم




في الجنة نلتقي أعزائي..

كتبتها دعاء غنايم
16.1.2012

0 كفى أنين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تعلّمتُ، أنّ الحزين، ليس ذاك المصاب، أو المكروب، أو المبتلى


ليس ذاك الذي فقدَ قريبًا او حبيبًا أو صديقًا..


ليس الذي فشل في تحقيق حلمه..


بل الحزين، هو الذي ذهب برجليه إلى الحُزن


هو ذاك الذي ابتعد عن رحاب الله..


هو الذي يحاول أن يجد السعادة في غير طاعة الله!! وهو خائب لا محالة


الحَزين هو الذي غرق في بحر شهواته، واتّبع هواه..


هو الذي يركض خلفَ الدّنيا وهو يعلم أنّها زائلة


وهو يعلمُ أنّه مهما تحصّل على المراتب والدرجات العليا في هذه الدّنيا


فهي ليست سوى هباء..هباء..!!


الحزين هو الذي يحصل على كل شيء ولا يجد لَذّة فيه..


هو الذي يحاول ارضاء نفسه، وارضاء الخلق، وينسى ارضاء رب الخلق!!


أيّها الحزين، علاجُكَ أن تعودَ سريعًا إلى الله، أن ترتمي في رحابه


أن تناجيه في جوف الليل، كالعاشق يناجي عشيقه


أن تبكي في حضرته، كالطفل الخائف يبكي في حجر أبيه


أن تطلب المغفرة منه، أن تطلب العفو، والرّحمة!!


أيّها الحَزين، عُد إلى الله، عُد إلى الله


يا نفسُ، عودي إلى ربّكِ...




دعاء غنايم


0 إلى السماء عرج

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته


كان حزينًا..
كان متألِّمًا..


كان يرنو شَوقًا إلى ذاك السّكن الذي كان يلجأ إليه وإلى خِبرته، وإلى حنانه وعطائه..
كان حزينًا لما لقيه من ألم وأذى ونفور من باقي القبائل التي عمل على دعوتها إلى الإسلام..
فأسرى به الله ليلًا، وعرج به إلى السّماء، إلى سدرة المنتهى، حيثُ لا بشر ، ولا جانٌّ ولا ملائكة، وصلوا إلى هُناك، لا قبله ولا بعده..

تسليةً له، تثبيتًا لقلبه، تذكيرًا له بأنّ الله معه، وأنّ الله خصّه هو وحده، دون جميع الخلائق، بأشرف وأعظم مهمّة،
نشر الدّين للنّاس كافّة، وشرّفه بأن استضافه في سمائه العليا، وكان قريبًا منه قاب قوسين أو أدنى..
وكلّمه، وحادثه، رأفةً ورحمةً بهذا القلب..
يا الله..
ما أعظمه، ما أعذبه، ما أجمله من موقف

هي ذكرى الإسراء والمعراج، واشوقنا إليكَ يا رسول السلام
صلى الله عليك وسلم يا رسول الله ♥ ♥


بكُل الحُب ~ دُعاء غنايم

16 بعثراتي

السّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته..


هي إطلالةٌ من على أعتاب العيدِ على مُدوّنتي، بعد غيابٍ قد طال كثيرًا !هو الشّوقُ إلى زوّارها، وإلى كلماتهم العَذبة، إلى مرورهم الرّاقي!
هِيَ بعضُ بَعثراتي، لا أدري ماذا أقول أو ماذا أخطّ هنا! كل ما في الأمر أنّي اشتقتُ إلى بعض البوح في مُدوّنتي!اشتقتُ للتّجوال في أروقة مُدوّنتي ...!
إليكم بعض الثرثرة!!!


ألم..~}


كَم هو مُؤلِمٌ أن تكون بأمسّ الحاجة إلى شَخص وتتمنّى وجوده معكَ في هذه اللحظات القاسية، ولا تجده، ولا تستطيع الوصول إليه! وكم هو مؤلم أن تعيش لفترة دون وجود والديك معك!!

 مؤلم أن يكون البيت خالٍ منهما، من ضحكاتهما، من أصواتهما، من أنفاسهما

ولكن الأكثر إيلامًا، أن يغيبا للأبد! أن تعرف أنّه لا مكان تراهما فيه إلا القبر!

غاب والداي عني أسبوعين، وها هو الثالثُ يطرق أبوابه، وأنا في قمّة الألم، ففكّرتُ بأولئك الذين يفقدون أهليهم، فيكون البيت خالٍ منهم للأبد! وتكون الحياة خالية منهما، للأبد!!


فضفضة..~}


كَم تخنقنا أسرارنا التي تتراكم فوق بعضها في قلوبنا، وكم تضيق بها صدورنا، نُريد أن نتخلّص منها، من ذاك الاختناق الذي يلفّ حولنا كلّما ازدادت أسرارنا..وفي تلك اللحظات ، ما أجمل ان نتّخذَ شَخصًا يُشبهُكَ إلى حدٍّ كبير! تتّخذه أمينًا لسرّك، تُخبره -بكل راحة وطمأنينة- عن أي موقف كنتَ قد مررتَ به، دون أن تشعر بخجل، أو إحراج، ودون أن تشعر بالتّهديد منه حتّى!
ولكنّ بعض الفضفضة مؤلمة، وقد تجعلك تندم!! لذلك، عندما تختار الشّخص، فليكن مناسبًا، يُشبهك، ترى نفسك فيه، يحبك ويحرص على سعادتك!


صَرخة..~}


صَرخة في وجه كل مَن يحاول إيذاء أحد..

ابتداءً من ظلمٍ فرديٍّ، إلى ظُلمٍ جماعي.. من غَزّة إلى سوريّا إلى بورما، غلى كل بقعة من بقاع الأرض تحوي مسلمين مظلومين مُستَبدّين!!

صَرخة مُدوّية في أرجاء العالم، علّها توقظ بقايا ضميرٍ، لعله يعيش في كل ظالم!!

أيُّها الظّالم..تطاول ما شئت، وتكبّر كما يحلو لك، وتجبّر كيفما شئت، سيأتي يومٌ، وسترى عاقبة عملك!

 أيّها الظالمون، موتوا بغيظكم! ستبقى ابتسامة تعلو وجوه المظلومين، مهما حاولتم محوها، كانوا هم أقوى من محاولاتكم!

ابتسامة..~}




ها هو العيدُ يدقّ أبوابنا، ويزفّ إلينا الكثير من الأفراح..كَبُرنا على العيد، كُنّا نركضُ في الحارات، ونكبّر تكبيرات العيد مع المُكبّرين في المساجدكُنّا نُغنّي أغنيتنا التي لن أنساها أبدًا، وكلماتها هي:" بُكرا العيد ومنعيّد، ومنذبح بقرة سعيّد، وسعيّد ماله بقرة، منذبح بنته هالشقرا، والشقرا ما الها دم، منذبح بنته وبنت العم" :))



ما أجمَلَ أيّام الطّفولة، ففيها الجمال، والبراءة، كان العيد أجمل بكثير!

ولكن، لا بأس من ابتسامة نرسمها على شفاهنا، فإنّا نرى العيد بأعين الصّغار، تلك الابتسامة، تلك الضحكات المتعالية من الصغار عندما يصوّبون "مسدّساتهم" نحو بعضهم ويلهون، ويلعبون..ما أجملهم!!
ابتسامة صَغيرة، ارسمها على شفتيك، لن تجد العناء في فعل ذلك! فابتسامتُك هي رسالة لكل مَن يقابلك، بانّه يحق له بالابتسام هو أيضًا، فالعيد هو يوم الابتسامة!

ما أجملها الابتسامة!دامت وجوهكم بسّامة مضيئة مُشرقةودامت أيّامكم أفراح..

بعضٌ من بعثراتي، وثرثراتي !!
عيدُكم سعيد، كل عام وأنتم الخير لكل عااام..







12 الحُبُّ ثلاثة!

السلامُ عليكُم وَرحمةُ اللهِ وَبَركاتُهُ




الحُبُّ أوّلُ حَرفٍ من حُروفِ أبجديّتي..
وهو آخرها!!
لا بل هو كُلّها!
الحُبّ لا رَقصٌ، ولا تلاقٍ، ولا قُبَل!
الحُبّ مبنيٌّ على الاحترامِ والتّقدير
الحُبّ أنا وأنتَ ، اثنان، وثالثنا ربٌّ
تخافُه فيّ، وأخافه فيكَ !
الحُبُّ أن أصلّي خلفَكَ كُلّ صلاة
ولا أملّ منكَ، من صوتِكَ، من إماميّتِكَ لي
لا املّ من طاعتِي لكَ..
الحُبُّ جَميلٌ!!
ولكنه لو كان في رحاب الله لكان أجمَل وألذّ وأروع ♥



دُعــآء خـآلد ♥

2 وَقفةٌ مَع سُورةُ يُوسُف..!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مع أجواء رمضانيّة روحآنيّة دينيّة بحتة..


وَقفة مع سورة يوسُف.. 


يقول تعالى في محكم كتابه:"وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (23)وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِوَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (24)وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (25)وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُمِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".


هُوَ [عليه السلام] وَ امرأةٌ في مَكانٍ واحِد..هِيَ غلّقتِ الأبواب عليهما،عرضَت نفسها عليه..كانت أمامه كاللّقمة السّائغة..لن يجدَ أيّ عناء في الحصول على "مبتغاه"هي قالت له: هيتَ لك.. ها أنا امامك خذ ما تريد منّي، افعل ما شئت! سلّمتْهُ نفسَها، واستسلمت له!!..فكانت الصّاعقة كما البرق يخطف الأبصار ويُذهل العقول، قال لها مَعااااذ الله!!لاحظوا..!! ..الأبواب مُغلّقة، لا أحد يراهما، كُلّ السُّبُل مهيَّأة أمامه!! هي مستسلمةٌ أمامه!! ولكن كان ردّه الذي صعقها،وصعقنا معها!!! ..  معااااااااذ الله!!! تذكّرَ أنّ إلهًا، هُناكَ، ينظرُ إليه، يراه، يراقبه، قد أحسن إليه، ولم يضيّعه،ولم يتركه في دوّامة هذه الحياة، كما فعل إخوته الذين تخلّوا عنه وتركوه، غيرةً، وحسدًا من عند أنفسهم!!


تذكّر الله عزّ وجلّ الذي خلقه من ضَعفٍ وإلى ضَعفٍ يعيده، الذي ما أن يقولَ للشيءِ كُن فيكون!!! تذكّر الله،وتذكّر عاقبة الظالمين، [إنّه لا يُفلحُ الظَّالِمون] .. فارتدعَ عن هذا وتجنّبه، لم يلبث طويلًا، لم يتسمّر مكانه، بل هرب،ترك الغُرفة، تركها، تركَ كل شيء يقرّبه من الفاحشة -والعياذ بالله-  فَـ "همّت به وهمّ بها" فهمّت به لتحصل على مرادها وعلى ما يبغينه النساء من الرجال، فأراد أن يهمّ بها، إلا أنّه تذكّر الله،وتبرئة من الله لسيّدنا يوسف عليه السلام لمقامه النّبويّ الشّريف..


هُوَ، كانَ لوحدِهِ معها!! لا يراهما أحد!! فتذكّر الله وتراجعَ عنها وابتعد!! فما بالكم بشباب أمّتنا ممّن يرتكبون الفاحشة جهارًا نهارًا، ويتباهون بها!!!لا يتذكّرون الله الذي هُو يراهم وهم يعصونه، لا يتذكّرون أنّ ثمّة حساب وعقاب، ينتظرهم،لا يعلمون هل يعيشون إلى الليل أو إلى الغد، وعلى الرغم من ذلك يرتكبون الفاحشة!!والأنكى من ذلك أنّهم يتحجّجون بتلك الغرائز والرغبات التي وضعها الله فيهم!!ويحكم أوليس يوسُف [عليه السلام] بشرٌ مثلُنا؟! له من الرغبات والغرائز ما لكم ولنا؟!! لِمَ لم يتحجّج هو أيضًا بمثلِ حُججكم الواهية؟!!


هو جاءت إليه الفتنة ، أمّا أنتم فتذهبون إليها طواعيةً، ورغبةً وحُبًّا!!


نسألُ الله لنا ولكم العفو والعافية والعِفّة والعفاف، وأن يرزق جميع المسلمين والمسلمات أزواجًا صالحين وصالحات..


ونسألُهُ تعالى أن يغفر لنا وأن يتوب علينا، وأن يصلح حالنا وحال أمّتنا..


آمين آمين


كتبتها لكم دُعـآء غنايم


2 رمضان كَريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نُطلّ عليكم كُلّما سنحت لنا الفرصة


ها هو رمضان يُطلّ علينا، ويحمل لنا الكثير الكثير من الخيرات والبركات
فأبارك لكم بهذا الشهر الفضيل المبارك
وأسأل الله لي ولكم أن يجعلنا من رحمائه، وممّن يُغفر له، وممّن تُعتَق رقبته من النار
وأسأل الله لي ولكم أن يعيننا الله على صيامه وقيامه

وأن يكتب لنا الأجر كاملًا

رمضان كريم، ومُبارك، وصيام مقبول، وذنب مغفور، وطاعة مُتقَبّلة بإذن الله



5 برنامج الدّين والحياة - أسبوعيًّا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

برنامج الدّين والحياة مع فضيلة الشيخ خالد غنايم -سخنين/ فلسطين

عضو الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين




إعلان البرنامج 






الحلقة الأولى من البرنامج:






سنكون كل أسبوع مع حلقة إن شاء الله، فكونوا معنا

أسأل الله لكم الاستفادة

في ميزان جسنات الشيخ خالد غنايم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

14 زيارتي لمدينة جنين !

السّلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته






*الصورة ليست من تصويري

كنتُ اليوم في زيارة إلى جِنين، والتي لم أزُرها منذ ما يُقارب ثلاثة عشر عامًا، اليوم أزورها وأمشي في شوارعها
ذهبتُ بصحبتي خالي وزوجته، وأمي وأختي..
عندما مررنا بأحد الشوارع هناك قالت أمي بأنها تذكرُ هذا الشارع جيّدًا، ولكنني لم أكن أذكرُ شيئًا، فقد كنت في السادسة أو السابعة من عُمري عند آخر زيارة لي لجِنين..
وعند دخولنا إلى جنين وشوارعها وأسواقها قال خالي: الآن عندما يروننا سيقولون "ها قد أتوا العملاء، ها قد أتوا الخونة !!"
* الخونة والعملاء في نظرهم هم نحنُ: عرب الـ 48 الذين نسكن في مدينة "إسرائيل"
عندما سمعت خالي يقول ذلك تعجّبت، وتألّمت، نحن العرب، نحن المسلمون، نتحدث عن أنفسنا ونتهم بعضنا بالخيانة والعمالة !!


لا بأس، لنكمل مسيرتنا..


كُنّا قد علمنا أن الـ "מחסום" (المحسوم) كما يقولها الكثير من العرب في الداخل الفلسطيني وهي كلمة عبرية تعني الحاجز..
كنا قد علمنا أن الحاجز سيُغلق تمام الساعة الواحدة ظُهرًا، وعندما وصلنا إلى الحاجز وجدنا أن اليهود قد أغلقوه..!!
لماذا؟ .. ليحتفلوا بعيدهم.. نعم ثمّة عيد لليهود في هذه الأيّام، تُرى هل نقول لهم "חג שמח?" (عيد سعيد) !!!!


طبعًا لا :) !!


المهم، هذا هو المقطع الذي أود الوصول إليه، وجدنا شابّين من سكان جنين، فسألهما خالي إن كان الحاجز قد أغلق؟ وإن كان ثمّة طريق أخرى نستطيع الخروج من جنين عن طريقها؟!
ضحكا، ببرودة، بابتسامة خبيثة (يؤلمني قول ذلك!!) ، وقالا أن ثمّة طريق بعيدة (خالي لا يعرفها) ويجب عليكَ أن تأخذ "تاكسي" وتسير خلفه لتصل إلى تلك الطريق!!، واحزروا مَن يملك سيارة الأجرة تلك؟! إنهما هذان الشابان!!
يريدان استغلال وضعنا وجهلنا في الطريق، ليحصلا على بعض "رزق العيش"، جاراهما خالي وسألهما متى سينطلقان، فقالا بعد ساعة تقريبًا (تصاحبها ابتسامة خبيثة كالأولى) !!!!
سننتظر ساعة حتى ينطلقا بنا، ثم ساعة ونصف إلى ساعتين حتى نصل إلى قرية طمرة الزّعبية (مسقط رأس أمّي) ثمّ إلى سخنين (مسقط رأسي) ، أي ما يقارب ثلاث ساعات إلى أربع !!!


كان الأمر صعب جِدًّا، حتّى أرسل الله شابًّا من معارف خالي رافقنا إلى نهاية الطّريق (جزاه الله الخير الكثير)


***


بعدما انتهيتُ من سرد "مغامرتنا" في جنين، أود التنويه أنني لا ولم ولن أقصد بتدوينتي هذه الإساءة لأهل جنين وسكانها، أو حتى لأهل الضفة الغربية كلها.. ولم أقصد أن أطبع في أذهانكم فكرة سيئة عنهم..


كلا، ولكنني أريد أن أصرخ لماذا يفعلون هذا؟ ما الذي بدر منا حتى يظنوا بنا الظنون؟!!
إننا ننتمي لبعضنا، نحن أبناء أرض وبلد واحدة، نحن أبناء دين واحد، فلِمَ هذا التعامل ولِمَ هذه الشّماتة؟!


لقد سمعتُ سابقًا بهذا الظّنّ من باقي العرب في شتى أقطار الأرض، الاعتقاد بأن العرب الذين يسكنون في "إسرائيل" هم خونة وعملاء للإسرائيليين، وأنهم ليسوا مسلمين ولا يصلّون ولا يصومون!!


***


أقولُ لسكّان جنين والضفة الغربية، إن شمتم بنا، فإنا لن نشمت بكم، وإن ظننتم بنا السوء فإنا لن نظن بكم السوء
وإن كرهتمونا، فإنا نحبكم، ولن نكرهكم، لأنكم أهلنا وأخواننا
لم نؤذكم، ولن نفكّر في إيذائكم، لم نخن أحدًا، ولن نخون !!


وأقول لكلّ عربيٍّ مسلم في شتّى بقاع الأرض، ليطمئنّ قلبك، نحن العربَ في إسرائيل مسلمون، نصلّي ونصوم، كمثلكم تمامًا
نعبد ونوحّد ربًّا واحدًا لا ثانيَ له !






*لنقل أن هذه التدوينة كانت "فضفضة" تريحُ القلبَ وتُرضي الضّمير !!


سامحكم الله



تصميم وتطوير - مدونة الاحرار - 2011.