الســــلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
إلكم روعة من روائع الأستاذ محمّد قطب
الجمال فطرة " الطبيعة ". فطرة الحياة التي خلقها الله.
والحياة لا تكتفي بقضاء الضرورة، ولكنها تهدف دائماً إلى الإحسان في الأداء.
أرأيت هذه الزهرة الجميلة الفياحة الشذى المتناسقة الألوان؟
أتظن أن ذلك " ضرورة "؟
قالوا: لتجتذب إليها النحل فينتج منها العسل غذاء وشفاء للناس! وتساعد كذلك في تلقيح النبات!
فهل تظن ذلك؟ هل من " الضرورة " بالقياس إلى النحل أن يكون في الزهرة كل هذا الجمال؟
كلا والله! فالنحل خَلْق متواضع! وإنه ليحط على الزهرة الرائعة التناسق كما يحط على الزهرة العادية الجمال
فليس جمال الزهرة إذن ضرورة! وكل الأهداف " البيولوجية " يمكن أن تتم في أبسط زهرة كما تتم في أجمل الأزهار.
ورأيت هذه " الطبيعة "؟
رأيت حمرة الشفق المبدعة ورأيت جمال الصبح الوليد؟
رأيت روعة الجبال تبهر الأنفاس وتهز الوجدان؟
والبحر الممتد إلى غير نهاية منسرب الموج، تراه في الليل الساكن كأنما تعمره الأطياف.. أو الأشباح؟
والليلة القمراء.. هل " ذقتها "؟ و " ذقت " طعم السحر في ضوئها، وظلها، وأطيافها الساربة وحديثها المهموس؟
هل تظن ذلك ضرورة؟
وأين هي الضرورة في ذلك كله، والحياة ممكنة ومستطاعة بغير هذا الجمال؟
ورأيت هذا الوجه الرائع؟
هاتان العينان الحالمتان اللتان يطل منهما عالم عميق الأغوار.. تلك التقاطيع المنسقة.. هذا المعنى المعبر.. تلك " الروح " التي تطل من وراء القسمات؟
تظن ذلك ضرورة؟ وما الضرورة؟
أليست كل العمليات " البيولوجية " من طعام وشراب وتنفس تتم في أقبح وجه وأجمل وجه على السواء؟
بل.. نداء الجنس ذاته. ألا يتحقق في كل أنثى وكل ذكر بصرف النظر عن ذلك الجمال؟
كلا. إنه ليس " ضرورة ".. وإنما هو " جمال ".
هو " إحسان " في الأداء لا مجرد الأداء!
تلك فطرة الحياة كما خلقها الله.. فطرة " الطبيعة ".
والإسلام دين الفطرة..
يلتقي مع ناموس الحياة الأكبر. لأنه منزل من عند الله خالق الحياة، وخالق الفطرة التي يسير عليها الكون والحياة.
لذلك لا يكتفي الإسلام من الإنسان بمجرد أداء الضرورة. لأنه حينئذ يكون متخلفاً عن الحياة، ناشزاً عن فطرتها، متأخراً إلى الوراء.
وهو الحياة في أعلى آفاقها - يريد أن يكون الإنسان واصلاً إلى الحياة، منسجماً معها، مساوقاً لها، ملتقياً معها في كل اتجاه.
لذلك يعمد إلى تهذيب النفوس. يدخل في أعماقها، ويسكن في أطوائها، ويوجهها من باطنها. يوجهها إلى الجمال. إلى الإحسان. الإحسان في كل شيء. الإحسان في الأعمال والإحسان في الأفكار والإحسان في المشاعر.
" إن الله كتب الإحسان على كل شيء "..
وحين تتجه النفس إلى الإحسان. حين تتهذب المشاعر وينظف السلوك. حين تخرج الضرورة عن قهرها القاهر فتصبح سلوكاً مهذباً " تختاره " النفوس، وتتفاضل في أدائه..
حينئذ يلتقي الإنسان مع الكون والحياة..
يلتقي معهما في نظرة واحدة شاملة رفيعة. اسمها الإحسان. أو اسمها الجمال.
والله جميل يحب الجمال.
(محمد قطب - قبسات من الرسول).
15 بصمات ذهبية..~:
السلام عليكم..
وهل تعتقدين أختاه، أن الإحسان في أداء هذه المقطوعة الحسناء" المقال"
او أن الرونق في حُسن بيانِها ق ينبع من ذلك الوجه الأشيخ "محمد قطب" ما اظن
بل أجزمُ أنَّها كانت من فورِ قلبٍ ينبضُ بالشَّباب
فجزاه الرحمن، عنا أحسنَ المنازِلِ المبتغاة
وبارك فيكِ أيضا
أختي دعاء شكرا لإفادتنا بهذا القبس الطيب
سلمت يداك وجزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأقول رائعه
وسأقول : عندما اراك وعيني تقابل عينك
هذا الجمال بحد عينه :)
احبك في الله
بسم الله وبعد
بوركت أختي في الله على هذا الموضوع الجميل
أعجبني :)
أخوك في الله \ أبو مجاهد الرنتيسي
بسم الله وبعد
أختي في الله .. أنت مطلوبة إلى هناك
http://alrantisi.blogspot.com/2010/10/blog-post_04.html
إن الله جميل يحب الجمال فعلاً
أعجبني النص .. وترتيب أفكار الكاتب فيه
شكراً لكِ على نقل هذه الروائع لنا
دمتي بخير
السلام عليكم
حبيب الرسول //
حياكم الله وجزاكم كل خير
بوركتم على مروركم العطر
حفظ الله الشيخ محمد قطب
..
كونوا بخير.. :)
السلام عليكم
حرة من البلاد //
جزاك الله كل خير
بوركت على المرور
دمت بخير
السلام عليكم
المشتاقة للنقاب //
بارك الله فيكِ
جزاك الله كل خير
أخجلتني يا حلوتي :)
السلام عليكم
ابو مجاهد // اهلا بك اخي الكريم
بارك الله فيك
وسألبي الدعوة عمّا قريب
جزاكم الله كل خير
كونوا بخير
السلام عليكم
المورقة عبير//
اهلا بك حبيبتي في مدونتي زدتها رونقا حبيبتي
دمت جميلة حبيبتي
السلام عليكم
شىء رائع أن نرى الجمال الذى أوجده الله فى الطبيعة و شىء أروع أن نرى أن الجمال موجود أيضا فى الحروف و الكلمات.......
تحياتى
السلام عليكم
بارك الله بك يا اسراء على مرورك العطر
جزاك الله كل خير
يا حبذا لورأت عيوننا ما وراء هذا الجمال ...يا حبذا لو ترافق الجمال مع جمال الادب والاخلاق
السلام عليكم
اهلا بك اخ رائد
جزاكم الله كل خير
كونوا هنا دائمًا
همساتكم تفرحني