4 إنّهن ملكات 2


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد وعدتكم بسلسلة لملكات عرفهن الزمان بثباتهن وإيمانهن..وقوّة عزيمتهن
وها أنا أعود إليكم بعد طول غياب وانقطاع بملكة أخرى..عشقتها أبواب السماء لما اهتزّت تنادي :" ربِّ ابنِ لي عندكَ بيتًا في الجنة"

                            


إنهن ملكات سطّرن التاريخ بثباتهن وإيمانهن القوي الراسخ في قلوبهن كرسوخ الجبال،،اللاتي صبرن واحتسبن




وكن مثالًا للشجاعة والإيمان بالله،، اللاتي صدقن وعدهن مع الله وكن على العهد دائمًا


أسأل الله أن يقدّرنا على ايفائهن حقوقهن،، وعلى ان نقتدي بهن ونحذو حذوهن،، وأن نكون مثلهن بهذا الثبات المبارك الطيب العظيم


لله درهن من ملكات،، من مؤمنات قانتات عابدات


أسأل الله أن يجمعنا بهن في جنات عرضها عرض السموات والأرض


نبدأ على بركة الله وبسم الله
فبعدما كنا مع قصة الملكة ماشطة ابنة فرعون..ننتقل إلى داخل القصر، إلى سكّانه..بالتحديد إلى ملكة القصر



  إنّهَا الملكة:


هل تعرفينها؟ كانت ملكة على عرشها.. على أسرّة ممهّدة، وفرشٍ منضّدة.
بين خدم يخدمون..وأهل يكرمون، ولكنّهى كانت مؤمنة تكتم إيمانها.
إنّها آسيا.. امرأة  فرعون..كانت في نعيم مقيم. فلمّا رأت قوافل الشهداء تتسابق إلى أبواب السماء اشتاقت لمجاورة ربها..
وكرهت مجاورة فرعون.
فلمّا قتل فرعون الماشطة المؤمنة.. دخل على زوجة آسيا يستعرض أمامها قواه..
فصاحت به آسيا: الويل لك! ما أجرأك على الله..ثم أعلنت إيمانها بالله.
فغضب فرعون، وأقسم لتذوقن الموت أو لتكفرنّ بالله.
ثمّ أمر فرعون فمُدّت بين يديه على لوح..ورُبطت يداها وقدماها في أوتاد من حديد..
وأمر بضربها حتّى بدأت الدماء تسيل من جسدها..واللحم يتسلّخ عن عظامها.
فلمّا اشتد عليها العذاب..وعاينت الموت..رفعت بصرها إلى السماء..وقالت: "رَبِّ اٌبْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِيَ" [التحريم:11].
وارتفعت دعوتها إلى السماء..لتطرق أبوابها..لتبصر بيتها هُنــــآك بجوار ربها..فقد قال ابن كثير: فكشف الله لها عن بيتها في الجنة.
فتبسّمت..ثمّ ماتت..نعم.. ماتت الملكة التي كانت بين طيب وبخور وفرح وسرور.
نعم تركت فساتينها وعطورها وخدمها وصديقاتها، واختارت الموت، ولكنها اليوم تتقلّب في النعيم كيفما شاءت، وقد نفعها صبرها على الطاعات، ومقاومتها للشهوات.

فأين أنتِ منها أخيّة؟؟
أين أنتِ من هذا الثبات الذي تملّكها؟؟ من ذلك الإيمان الذي سكنها؟
أين أنتِ من صمودها؟ وقوّة صبرها على العذاب؟!
لسنا نتعرّض لضرب ولا لعذاب..لسنا نتعرّض لمنع من إقامة دين الله..لسنا نتعرّض لمحاربة من أهلنا وأعز الناس على قلوبنا
فيما يتعلّق بديننا، وإيماننا، وعقيدتنا
إذًا، فنحن في نعمة لا نعرف قدرها..نعمة لا نستشعر عظمتها
اللهم اجمعنا بالملكة ماشطة ابنة فرعون، واجمعنا بالملكة آسيا..في جنات الخلد والنعيم

رقائق ومواعظ العريفي
للدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي

4 بصمات ذهبية..~:

مازن الرنتيسي يقول...

بسم الله وبعد
بوركت أختنا في الله على طرحك الطيب وبورك جهدك
اللهم إهد نساءنا وبناتنا ونساء المسلمين
أرجو ضبط (ربِّ ابن لي عندكَ بيتًا في الجنة)

إخوانك في الله
أبو مجاهد الرنتيسي
أحلام الرنتيسي




إنهن ملكات سطّرن التاريخ بثباتهن وإيمانهن القوي الراسخ في قلوبهن كرسوخ الجبال،،اللاتي صبرن واحتسبن




وكن مثالًا للشجاعة والإيمان بالله،، اللاتي صدقن وعدهن مع الله وكن على العهد دائمًا


أسأل الله أن يقدّرنا على ايفائهن حقوقهن،، وعلى ان نقتدي بهن ونحذو حذوهن،، وأن نكون مثلهن بهذا الثبات المبارك الطيب العظيم


لله درهن من ملكات،، من مؤمنات قانتات عابدات


أسأل الله أن يجمعنا بهن في جنات عرضها عرض السموات والأرض


نبدأ على بركة الله وبسم الله
فبعدما كنا مع قصة الملكة ماشطة ابنة فرعون..ننتقل إلى داخل القصر، إلى سكّانه..بالتحديد إلى ملكة القصر



إنّهَا الملكة:


هل تعرفينها؟ كانت ملكة على عرشها.. على أسرّة ممهّدة، وفرشٍ منضّدة.
بين خدم يخدمون..وأهل يكرمون، ولكنّهى كانت مؤمنة تكتم إيمانها.
إنّها آسيا.. امرأة فرعون..كانت في نعيم مقيم. فلمّا رأت قوافل الشهداء تتسابق إلى أبواب السماء اشتاقت لمجاورة ربها..
وكرهت مجاورة فرعون.
فلمّا قتل فرعون الماشطة المؤمنة.. دخل على زوجة آسيا يستعرض أمامها قواه..
فصاحت به آسيا: الويل لك! ما أجرأك على الله..ثم أعلنت إيمانها بالله.
فغضب فرعون، وأقسم لتذوقن الموت أو لتكفرنّ بالله.
ثمّ أمر فرعون فمُدّت بين يديه على لوح..ورُبطت يداها وقدماها في أوتاد من حديد..
وأمر بضربها حتّى بدأت الدماء تسيل من جسدها..واللحم يتسلّخ عن عظامها.
فلمّا اشتد عليها العذاب..وعاينت الموت..رفعت بصرها إلى السماء..وقالت: "رَبِّ اٌبْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِيَ" [التحريم:11].
وارتفعت دعوتها إلى السماء..لتطرق أبوابها..لتبصر بيتها هُنــــآك بجوار ربها..فقد قال ابن كثير: فكشف الله لها عن بيتها في الجنة.
فتبسّمت..ثمّ ماتت..نعم.. ماتت الملكة التي كانت بين طيب وبخور وفرح وسرور.
نعم تركت فساتينها وعطورها وخدمها وصديقاتها، واختارت الموت، ولكنها اليوم تتقلّب في النعيم كيفما شاءت، وقد نفعها صبرها على الطاعات، ومقاومتها للشهوات.

فأين أنتِ منها أخيّة؟؟
أين أنتِ من هذا الثبات الذي تملّكها؟؟ من ذلك الإيمان الذي سكنها؟
أين أنتِ من صمودها؟ وقوّة صبرها على العذاب؟!
لسنا نتعرّض لضرب ولا لعذاب..لسنا نتعرّض لمنع من إقامة دين الله..لسنا نتعرّض لمحاربة من أهلنا وأعز الناس على قلوبنا
فيما يتعلّق بديننا، وإيماننا، وعقيدتنا
إذًا، فنحن في نعمة لا نعرف قدرها..نعمة لا نستشعر عظمتها
اللهم اجمعنا بالملكة ماشطة ابنة فرعون، واجمعنا بالملكة آسيا..في جنات الخلد والنعيم

رقائق ومواعظ العريفي
للدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي

دعاء غنايم يقول...

السلام عليكم
بارك الله بكم وجزاكم كل خير
حيّاكم الله..
بالنسبة للآية قمت بضبطها
بوركتم للتنويه..!

إقرأ يقول...

سلام عليكم،،
بارك الله بكِ اختنا
ملكة آثرت الموت في سبيل الله ولأجله ولأجل إعلاء كلمة الحق..
ليت كل الملكات كمثلها!!
نسأل الله أن يجمعنا بها في الجنة

دعاء غنايم يقول...

السلام عليكم
بارك الله بكم
آآمين

أضف تعليق

همساتكم تفرحني

تصميم وتطوير - مدونة الاحرار - 2011.