6 سوريّا الشّهيدة !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




*مُلاحظة: في هذه التّدوينة لن أتوانى ولن أتردّد في وضعِ صورٍ مؤلمة،ولن أقدم على حذف أيٍّ منها!

 فأستميحكم عُذرًا !!!!


جئتُ اليومَ لأنزفَ دَمًا، جئتُ لأبكيكِ سوريّا..وهل يفيدُ البُكاء والدّم يا سوريّا!!


هُناك، في سوريّا، هُناك تمامًا في درعا وحماة وحِمص وباباعمرو وادلب، وغيرها ..


هُناك، تجدُ الدّماء في كلّ مكان..
هُناك تجدُ مَن تقطّع أشلاءً، من فقد رأسه، من فقد وجهه، من فقد نصف جسده!!


هُناك، تجدُ الحرائر يُغتصبن ليلَ نهار، تسمع صرخاتهن، يستنجدن، يستغثن، ولكن هيهات هيهات، لا مُجيب، عفوًا بل ليس هناك من يسمع هذه الصّرخات فكل الرجال أصبحوا أشلاء !


هُناك، ترى رقبة طفلٍ محفورة، تركَ القاتلُ الحقيرُ بصمته! ،وترى كذلك طفلًا قد قُطّع جسده، وتورّم، عفوًا بل تفحّم!
هذا واقع، واقع مرير مؤلم، لا أنسج هذا من مخيّلتي، لا املك فكرًا إجراميًّا، بل عِشتُ  واقعًا إجراميًّا!
عندما ترى رجالًا قد طارت أدمغتهم، وقاتلوهم يَضحكون ويستهزئون، ويصوّرون جثثهم بكل فَخرٍ، بل بكل وقاحة وحقارة ونجاسة!
عندما تجدُ أجساد الرّجال قد تحوّلت ألعابًا للقفز..
عندما تجدُ رجلًا يكفرُ مُكرَهًا..
عندما تجدُ رجلًا يبكي، كطفلٍ صغير أضاع لُعبته!


عندما ترى هذا كلّه..
عندما تسمعُ عن هذا كلّه..


عندها فقط.. !!


اعلم أنك في سوريّا الشّهيدة، في سوريّا الأسيرة، في سوريّا المُغتصبة، في سوريّا القتيلة، في سوريّا الشّريدة..


 في سوريّا حيثُ لا أهلَ هُناك، حيثُ لا بشرَ هُناك، حيثُ الأشلاء، حيثُ أنهار الدّماء، حيثُ تفرّ الأرواحُ كلّ يومٍ إلى السّماء!




انظر إلى أطفالهم يشطفون دماء آبائهم، وإخوانهم ،ولربّما أمّهاتهم وأخواتهم !!


ابكِ دمًا على طفلٍ فقدَ بسمته، عفوًا بل فقد ثلثي وجهه..
ابكِ دمًا على حُرّة تُغتصب في وضَحِ النّهار..
ابكِ دمًا على أطفالٍ قد قُطّعوا أشلاءً..


وما هذا  إلّا غيضٌ من فيض، لم نرَ شيئًا بعد..


انظر إلى هذه البراءة ما حلّ بها، انظر إلامَ فعلت يدُ الغدر والحقد والكراهيّة بطفلٍ صَغيرٍ كان همّه عودته من مدرسته ليسرد على أمّه مغامراته، ولينهي فروضه المدرسية، ثم ليخرج ويلعب مع أترابه في الحارة!
إنّه حمزة الخَطيب ابن الثلاثة عشر عامًا، أسِرَ وعُذّب وقُتل بطريقة وحشيّة شرسة همجيّة، لأنّه نادى يومًا "أريدُ الحُرّيّة" !!







وهذا حمزة بكّور فقدَ جُزءً كبيرًا من وجهه، وذلك إثر رصاصة استقرّت في وجهه لتتفجّر وتمزّق فكّه السفلي وبعضًا من حُنجرته، ليعاني هذا الطّفل من جراحه أسبوعًا كاملًا حتّى جاء أجله..








سبقك بعضٌ منكَ إلى الجنّة بأسبوع من شهادتك يا حَمزة..


وهذا رضا رضوان علوية ابن الثلاثة عشر عامًا، شاهدٌ آخر على وحشيّة رابضة هُناك في سوريّا








يعتصر القلب ألمًا وحُزنًا وحسرةً وحُرقة، على أهلِنا في سوريّا
نراهم يموتون، يُعذّبون يُقتّلونَ، ونحن لا نستيطع فعلَ شيء..


أموتُ الفَ ألفَ مرّة كُلّما نظرتُ إلى هذه البراءة التي انتُهكت، التي خَطفتها يدُ الحِقد..
وأموتُ ألفَ ألفَ مرّة كلّما تذكّرتُ صراخ النساء يبكين رجالهن وأبناءهن
وعندما أسمعُ صوت أطفالهم يهزّون والدهم أن استيقظ، ولكنّه لا يجيب!


سكّين في الصّميم..قطّعت فؤادي وحوّلته لأشلاء !!


"سوريّا شهيد يسعفه شهيد فيداويه شهيد فيشيعه شهيد فيصلي عليه شهيد فيدفنه شهيد
هذه هي سوريّا الشّهيدة" !!




مهما تحدّثت فلن تُسعفني كلماتي للبَوح عمّا في داخلي، ولن تُسعفني في وصف وتصوير ما يمرّ به أهلنا في سوريّا من أوقاتٍ عصيبة..
وإني أطلبُ منكم الدّعاء لهم، الدّعاء الدّعاء لأهلنا في سوريّا




اللهم أيّدهم بنصرٍ من عندك، وكُن معهم، وفرّج كربهم ويسّر أمرهم.
 اللهم عليك بالظالمين القاتلين الغاشمين الفجرة، فإنهم لا يعجزونك.
اللهم رُدّ كيدهم في نُحورهم، اللهم أشغل الظالمين بالظالمين وأخرج اهلنا في سوريّا من بينِ أيديهم سالمين غانمين..
اللهم نصرك، اللهم نصرك، اللهم نصرك


آمين !






6 بصمات ذهبية..~:

زينة زيدان يقول...

حسبنا الله ونعم الوكيل

لنا الله
وليس لنا أحد سواه

Abu-Hamzah يقول...

إنا لله وإنا إليه راجعون

قاتل الله الظالمين.

Nawel يقول...

لا إله إلا الله

إن الله سميع بصير

دعاء غنايم يقول...

السلام عليكم
نسأل الله أن يكون مع الأهل في سوريا وأن ينصرهم على من عاداهم
آمين !

غير معرف يقول...

الله اكـبر انا سعوديه معكم للموت للموت لك انتو ارجل الرجال ااااه دمر الشام هاذا الشيعي الكلب الله معكم مناظر مانقدر نتحملها ترفعو راس السنه يا ابطال سعوديه انفاسي عرعوريه بحبكممممم

دعاء غنايم يقول...

حياك الله أختي
دعواااتكم لاخواننا في سوريا

أضف تعليق

همساتكم تفرحني

تصميم وتطوير - مدونة الاحرار - 2011.