8 لنقضِ على وقت الفراغ ~


 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد كتبت هذه المقالة نزولًا عند طلب معلم اللغة العربية وكان ذلك في امتحان تمهيدي للامتحان التوجيهي في اللغة العربية

لنقضِ على وقت الفراغ

الوقت مهمٌّ في حياتنا ولا بدَّ من استغلاله على احسن وجه حتى لا تضيع لحظة من عمرنا هباءًا منثورًا ، على اللاشيء، وجميعنا نعرفُ المثلَ القائلَ:" الوقتَ كالسيف إن لم تقطعه قطعك"..إذًا لا بدّ من استغلال كل لحظة في حياتنا حتّى لا نتحسّرَ عليها لاحقًا.
كلُّ ابن آدم يعلمُ جيِّدًا أنّ لديه مسؤوليات وواجبات ملقاة على عاتقه، ويجب القيام بها في وقتٍ محدّدٍ، ولكن بالرغم من القيام بكل واجباته يشعر بأن هنالك فراغ ما زال يسيِّطر على وقته، فقد يشعر بالملل والضجر ولا يدري ماذا يفعل في وقت فراغه هذا؟!..بالرغم من أنّه يجب ألَّا يكون هنالك فراغ في وقت وحياة المسلم خاصّةً..لذلك إليكم بعض الاقتراحات التي نستطيع بها معًا أن نقضي على الفراغ قبل أن يقضي هو علينا:


قد نشعر يومًا بفراغٍ في حياتنا، وقد لا نجد ما نفعله أبدًا..فنجلس نندب الحظَّ لأنّه ما من شيء مسلٍّ في هذه الحياة أو مفيد، ولكن لماذا لا نفعل شيئًا يُذهب الملل، ويطرد الكسل ، ويسعد به من عمل؟!..لماذا لا نحمل كتابًا أو كتيِّبًا فنقرأ..قد تكونون قد سمعتم بهذا المصطلح مسبقًا "قراءة". قد تكونون قد تعثّرتم به أثناء سيركم ومضيِّكم في هذه الحياة – ربما !! - ..لنقرأ ، فبالقراءة نرتقي،، ونسمو للمعالي ،، قد يستهزئ البعض من كلامي ولسانُ حاله يقول: القراءة مسلية؟!..بالله عليكِ أهذه طرفة الموسم؟!!.. فسأجيبكم: عندما تسمعون عن الإحصائيات التي يندى لها الجبين عن قراءة العرب للكتب، والذين هم من أمّة اقرأ والمفروض بهم أن يقرأوا..فنفاجأ، بل نُصعق بأنّ أمّة اقرأ لا تقرأ – وهذه حقيقة لا تحتاج لإثبات فقلائل هم الذين يقرأون - ..ألا تهتزُّ أوصالكم؟!!..ألا تنزعجون من هذه الحقيقة المرّة؟!..نحن خُلِقْنَا ووُجِدْنَا في أمّةٍِ التي سُمِّيَت بــ "أمّة اقرأ"..فأين نحن من القراءة؟!..
وعندما تسمعون أنّ الغربَ يقرأون أكثر مما نحن نفعل،، ألا تشعرون بشيءٍ ما في داخلكم؟!...فقط أخبروني!!..إذا حصل فعلًا وشعرتم بذاك الشعور الغريب فاعلموا أنه ألم ، انزعاج، رِثاء لحالنا – الآن هذه طرفة الموسم -.
اقرأ يا أخي اقرأ..اقرأي يا أختي اقرأي..فبالقراءة نسمو ونرتقي..اقرأ بضع آيات من الذكر الحكيم، فيه حياتك المعوجّة تستقيم، أو فلتقرأ مقالًا علميًّا..او صحيفةً، على الأقل ستدري بما يدور من حولك ولن تكون بعد الآن "مثل الأطرش بالزفة" !!
اقرأ قصّة،، اقرأ السِيَرِ الذاتية لعلماء كبار شهد لهم التاريخ بعبقريتهم،، ونقشوا على جدران التاريخ أسماءهم،، وتعلّم بعضًا من خبراتهم وعبقريتهم هذه واكتسب ما يفيدك من مهاراتهم!!


ماذا؟؟..مللتم القراءة؟!!..لنذهب إلى شيءٍ آخر إذًا..ما رأيكم لو نجري اتصالًا بالأصدقاء، ونجتمع بهم..أليس من الجميل أن نجتمع بهم من حينٍ إلى آخر..وخاصةً في وقتِ الفراغ – الذي ما عاد فراغًا -؟!!..فلا يكون أحدكم في عجلة من أمره أو أحدكم مشغولًا،، فكم هو رائع أن نرى الأحبّة من وقتٍ إلى آخر،، صدقًا إنها متعة ما بعدها متعة،، ولمعلوماتكم فإن لقيا الأحبة ليست للقضاء على الفراغ فحسب بل هي عبادة حثّ عليها إسلامنا الحنيف،، فكم من الجميل الاجتماع على الحب في الله والتفرق عليه.. 

وإن كنتم تريدون المزيد فإليكم..فهنالك شيء...نعم شيء!!..يُسمّى تأمُّلًا..نعم التأمُّل بخلق الله..التأمُّل ببديع خلق الله عزّ وجلّ في علاه..لماذا لا تخرج إلى الطبيعة الساحرة بجمالها الأخّاذ؟؟!!..وانظر إلى الخضرة التي ما بعدها خُضرة، تسرُّ الناظرَ، وتبهج القلب، وتزيل الهمَّ وتشرح الصدرَ..استلقِ على العشب الأخضر النديِّ وانظر إلى السماء، وتفكّر في الخلق، فصدّقني إنّ التأمُّلَ دوامةٌ بل متاهةٌ، من دخل إليها فلن يجد للخروج سبيلًا منها..ولكن نِعْمَ المتاهاتِ هي..لن تشعر بالوقت يمضي حتّى.


أنتَ حزين؟!!...تشعر بأنّ الدنيا قد ضاقت بك على الرغم من رحابتها؟!!..وأنّها قد انقلبت سوداء مدلهمّة على الرغم من النور الذي يملئ الكون؟!!..وتشعر بأن الدقيقة قد أصبحت في نظرك سنة؟!..لا تعرف ماذا تفعل؟!..تعشر بالملل وتشعر بالفراغ يقتلك ويقضي عليك؟!..وتشعر بأنك تموت موتًا بطيئًا في دوامة الزمن؟!
إذًا إليك الحل..."ألا بذكر الله تطمئن القلوب"..اقرأ ورتّلِ القرآن ترتيلًا..فما بعده شافي لمرضك ومذهب لسقمك..هو ذكر الله.
وفي النهاية لا تنسَ أنّ لك أهلٌ ولهم عليك حقٌّ..إذا شعرت بالفراغ، فلِمَ لا تخرج في جولة، نزهة مع أهلك الذين شغلتهم مشاغل الحياة وهمومها عنك، كما شغلتك أنت أيضًا عنهم؟!!..فكم من الجميل القضاء على الفراغ الذي يتربّصُ بنا في كلِّ لحظةٍ من حياتنا..لنرتقِ ونخرِّجَ أجيالًا مثقّفة..متعلّمة..تستطيع توجيه دفة الحياة كيفما تشاء..ومتى تشاء!!


آراؤكم:)

8 بصمات ذهبية..~:

مصطفى يقول...

السلام عليكم..

القراءة ثم القراءة ثم القراءة.........ومليار مرة القراءة !
والتقارير التي تنشر عن واقعنا في القراءة مؤسفة جدًا ولعلي أجد آخرها وأضعه هنا !


نصائح مهمة وجيدة..لكن لنا عتاب عليكم..فلو أمكن تنسيق التدوين يكن أفضل..كتصغير حجم الخط..والفصل بين كل نقطة وأختها..وترقيم النقاط أيضًا..ويبقى العمل لمن قرأ ماخطته يمينك.

شكر الله لكم.

دعاء غنايم يقول...

وعليكم السلام
نعم أخي فعلا حالنا نحن العرب مزرية من ناحية القراءة..مع أنه من المفروض أن نقرأ ونقرأ لأننا من أمة اقرأ وكفى ذلك سببًا يدفعنا للقراءة..فما بالك لو عرفنا الكم الهائل الذي نتعلمه من القراءة
أحييكم اخي...
أما بالنسبة لعتابكم فقد قمت بتصغير الخط..أما بالنسبة للترقيم فلا أظن أن بإمكاني ذلك فكما قلت سابقًا انه موضوع إنشاء كنت قد كتبته في امتحان اللغة العربية..والنقاط مرتبظة ببعضها كما ترون
احييكم
جزاكم الله كل خير

غير معرف يقول...

السلام عليكم ^_^
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من النّاس : الصحو والفراغ " .. كثيرا ما أقع في مصيدة الشيطان ويضيع وقتي على فراغ .. أفكّر ماذا فعلت في الساعة تلك ؟؟ فتكون الإجابة : لا شيء !!
أسأل الله أن يهدني وجميع المسلمين ويبارك لنا في أوقاتنا ويعنّا على قضاء أوقاتنا بما يرضيه ..
بوركتِ أخيّتي الغالية ^_^

دعاء غنايم يقول...

السلام عليكم
الغالية سيرين معكِ حق
فكثير ما نضيع اوقاتنا على اللاشيء
نسال الله الهداية وأن يبارك لنا في وقتنا
بوركت على المرور
جزاك الله كل خير

زينب علي حبيب يقول...

كلامك جميل ومعك حق

وكله في يد والكسل في يد اخرى!

فما بالك باللذي عنده مئات الخطط و مئات الواجبات و هو يعاني الفراغ...بسبب الكسل!!!ان شاء الله اتخلص منه :)


اعجبتني كلماتك فهي في محلها حقا...وفقك الله عز وجل لما يحب هو ويرضى

مـروة يقول...

يقـول ابو التمـام : (ألفراغ مفـسدة)
لنقض اوقات فراغنا في قراءة القراءن او قراءة كتاب خير من عدة اشياء
بوركتِ على الموضوع القيم

دعاء غنايم يقول...

الأخت الحبيبة قطرة وفا
أسعدتني زيارتك لمدونتي..
بارك الله بكِ
وفقنا الله وإياكِ لكل ما يحب ويرضى
جزاك الله كل خير
نسأل الله أن نتخلص جميعًا من الكسل ووقت الفراغ

دعاء غنايم يقول...

الغالية مروة
كم يسعدني مرورك بمدونتي
نعم غاليتي فلا يوجد أجمل من القضاء على وقت الفراغ بالطاعة والعبادة
جزاك الله كل خير

أضف تعليق

همساتكم تفرحني

تصميم وتطوير - مدونة الاحرار - 2011.